ثورة 30 يونيو.. ثورة شعب وعطاء قائد: طفرة غير مسبوقة في الإسكان الاجتماعي

منذ أن خرج ملايين المصريين في 30 يونيو 2013 مطالبين باسترداد الدولة من براثن الفوضى، لم تكن تلك الثورة فقط تعبيرًا عن إرادة شعب، بل كانت أيضًا بداية حقيقية لعهد جديد يقوده رئيس حمل على عاتقه مسؤولية البناء من الصفر. وعلى رأس ما أُنجز في هذا العقد الأخير، يقف مشروع الإسكان الاجتماعي شاهدًا حيًا على العدالة الاجتماعية في أبهى صورها.
مشروع الإسكان الاجتماعي.. من حلم إلى واقع ملموس
في أعقاب ثورة 30 يونيو، وضعت الدولة ملف الإسكان الاجتماعي على رأس أولوياتها، باعتباره حقًا أصيلًا لكل مواطن. فخلال الفترة من 2014 وحتى 2025، تم تنفيذ أكثر من 700 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب، ضمن مشروع “سكن لكل المصريين”، الذي غطى مختلف ربوع الجمهورية.
مدن جديدة على الخريطة.. وعدالة جغرافية شاملة
لم تعد التنمية مقتصرة على العاصمة أو الدلتا. فقد توسعت الدولة بذكاء في إنشاء وحدات الإسكان الاجتماعي في مدن مثل:
حدائق العاصمة بجوار العاصمة الإدارية
أكتوبر الجديدة والعاشر من رمضان
المنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وقنا وأسوان
بما يعكس رؤية استراتيجية لخلق مراكز حضارية جديدة تستوعب الزيادة السكانية وتضمن توزيعًا عادلًا للموارد.
دعم مباشر وتمويل ميسر.. الدولة في صف المواطن
انحازت الدولة للطبقات الفقيرة والمتوسطة عبر تقديم دعم نقدي مباشر تجاوز 60 ألف جنيه لكل وحدة، فضلًا عن مبادرات التمويل العقاري بفائدة مدعومة (3% و8%) بالتنسيق مع البنك المركزي، وهو ما مكّن آلاف الأسر من تملك وحدة سكنية دون أعباء مرهقة.

مجتمع متكامل.. لا مجرد شقق
لم تقتصر الإنجازات على البناء، بل جرى تخطيط عمراني متكامل يشمل:
مدارس وحضانات
مراكز طبية وأسواق
نقاط شرطة ومراكز خدمة عامة
ما حول هذه المجتمعات الجديدة إلى بيئة حية وآمنة توفر مقومات الحياة الكريمة.
من العشوائية إلى الإنسانية.. حياة كريمة على الأرض
في تجسيد حي لشعار “حياة كريمة”، تم نقل آلاف الأسر من المناطق العشوائية والخطرة إلى وحدات الإسكان الاجتماعي.
مشروعات مثل الأسمرات – المحروسة – بشائر الخير – روضة السيدة لم تكن مجرد مبانٍ، بل رسائل إنسانية صادقة تقول: “المصري يستحق”.




